-->

لماذا اختار ترامب السعودية كأول وجهة خارجية في جولته؟

14 أيار 2025
  • ملفات ساخنة ترسم ملامح شراكة جديدة بين الرياض وترامب: من رمزية الزيارة إلى التحالف الاستراتيجي

تحمل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية أبعاداً تتجاوز الطابع البروتوكولي، لتتحول إلى محطة

مفصلية في رسم ملامح تحالف جديد، يضع الرياض في موقع الشريك القوي لا الحليف التقليدي.

  • ملفات ثقيلة على الطاولة

تزامناً مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي، جاءت زيارة ترامب محمّلة بملفات إقليمية ودولية بالغة الحساسية:

- الملف النووي الإيراني: الرياض تمارس دوراً مزدوجاً، يجمع بين الضغط السياسي على طهران والانخراط في قنوات دبلوماسية، في إشارة إلى زيارة وزير الدفاع السعودي الأخيرة إلى إيران.

- حرب غزة والتطبيع: يسعى ترامب إلى إعادة تفعيل أجندته بشأن "السلام الاقتصادي"، لكن السعودية وضعت شروطاً واضحة لأي تقدم في ملف التطبيع، أبرزها وقف التصعيد الإسرائيلي والاعتراف بحدود 1967.

- الاقتصاد والتحول التكنولوجي: يؤكد المراقبون أن السعودية أصبحت اليوم محوراً اقتصادياً واستثمارياً دولياً، مع توقعات بتوقيع اتفاقيات ضخمة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، ما يعكس تحولاً في أولويات التحالف مع واشنطن.

  •  السعودية من الدفاع إلى المبادرة

يرى محللون سياسيون أن الرياض تمارس اليوم دوراً قيادياً في الملفات الإقليمية، متجاوزة مرحلة التلقي إلى المبادرة.

حيث أصبح خطابها في الملفات الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قائماً على"لغة الشروط لا الطلبات"، وهو ما يرفع من وزنها التفاوضي ويمنحها استقلالية غير مسبوقة.

  •  لحظة مفصلية في العلاقات السعودية–الأميركية

اختيار ترامب للرياض كمحطة أولى في جولته الخارجية يُعد إعلاناً سياسياً واضحاً بأن السعودية باتت شريكاً لا غنى عنه في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، بدءاً من أمن الطاقة، مروراً بالتسويات السياسية، وصولاً إلى الاقتصاد والتحول التكنولوجي.

ويؤكد مراقبون أن ما يجري في الرياض اليوم لا يُعد مجرد زيارة، بلـ إعادة تعريف للعلاقة بين البلدين على أساس الشراكة المتكافئة والثقة والمصالح المتبادلة، في وقت يعيش فيه العالم لحظة تحولات كبرى.

 

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top