-->

نظام مالي عالمي جديد

22 حزيران/يونيو 2025

هل يشهد النظام النقدي الدولي نهاية هيمنة الدولار؟

في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، تتزايد التساؤلات حول مستقبل النظام النقدي الدولي ومكانة الدولار الأميركي كعملة مركزية.

اقرأ ايضاًالكونغرس يتهم ترامب الكونغرس يتهم

إذ بعد عقود من الهيمنة، تواجه العملة الأميركية ضغوطاً متصاعدة من الحروب التجارية، استخدام العقوبات كسلاح، وتراجع الثقة في النظام المالي الذي تقوده واشنطن.

تحركات كبرى لتقليص الاعتماد على الدولار:

تسعى دول مثل الصين وروسيا لتوسيع استخدام عملاتها الوطنية في التجارة الدولية، مع مبادرات لإنشاء نظام مالي عالمي متعدد العملات، بهدف الحد من هيمنة الدولار الذي أصبح أداة سياسية واقتصادية بيد الولايات المتحدة.

تصريحات صينية وتحذيرات من مخاطر الاعتماد على عملة واحدة:

أعرب محافظ البنك المركزي الصيني عن مخاوفه من المخاطر المالية المرتبطة بالاعتماد العالمي على عملة دولة واحدة، محذراً من إمكانية تحوّل هذه المخاطر لأزمات مالية دولية، في إشارة غير مباشرة للولايات المتحدة.

تراجع الدولار وتأثيره على الاقتصاد الأميركي:

شهد الدولار تراجعاً ملحوظاً هذا العام، ما قد يساعد في تقليص العجز التجاري لكنه يزيد من تكلفة الاقتراض الحكومي.

 بالمقابل، تربط الصين عملتها (اليوان) بالدولار، مما يعزز تنافسية صادراتها رغم القيود المفروضة على تداول اليوان خارج البلاد.

تحديات وصراعات:

بينما لا يزال الدولار العملة الرئيسية في التجارة الدولية، تواجه الصين تحديات كبيرة في ترسيخ اليوان كبديل، من ضمنها قيود التحويل وفائضها التجاري. 

ومع ذلك، توسع الصين ونظام البريكس جهودهما لإقامة نظام مالي بديل، وإن كانت هذه المحاولات ما تزال في مراحلها الأولية.

آراء الخبراء:

يرى خبراء أن تراجع مكانة الدولار سيحدث تدريجياً على مدى عقود، مع بروز نظام نقدي عالمي متعدد الأقطاب.

 تصريحات الصين الأخيرة، وتوسعها في أنظمة الدفع البديلة، إضافة إلى تشريعات أميركية لمراقبة العملات الرقمية، تعكس صراعاً متصاعداً على النظام المالي العالمي.

 

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top