-->

كيف يهدد ترامب ثقة الأسواق في الاقتصاد الأمريكي ؟!

05 آب/أغسطس 2025

البوابة - الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إقالة رئيس مكتب إحصاءات العمل بعد صدور تقرير أظهر تباطؤًا غير متوقع في التوظيف، وهو ما اعتبره ترامب مزيفًا وأن البيانات تهدف إلى الإساءة

له ولحزبه الجمهوري.

في نفس اليوم، استقالت حاكمة الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) أدريانا كوغلار، مما يتيح لترامب فرصة تعيين أشخاص جدد يدعمون سياساته، خاصة الضغط من أجل خفض أسعار الفائدة.

لماذا هذا مهم؟

مكتب إحصاءات العمل مسؤول عن جمع ونشر بيانات مهمة عن سوق العمل، مثل نسب البطالة وعدد الوظائف الجديدة.

هذه البيانات تؤثر على قرارات السياسة الاقتصادية والنقدية، وأسواق المال، وثقة المستثمرين.

عندما يقال إن هذه البيانات "مزوّرة" أو يتم إقالة المسؤولين بسبب النتائج التي لا تعجب الرئيس، يثار قلق كبير حول استقلالية وموثوقية هذه البيانات.

ما هي المخاوف؟

قد يؤدي تسييس هذه المؤسسات إلى فقدان ثقة الأسواق في البيانات الرسمية، وهذا يشبه أن تعتمد على "عدادات تالفة" أثناء قيادة طائرة، أي أنك لن تعرف الحالة الحقيقية للاقتصاد.

يشير الخبر إلى أن هذه الأزمة ليست فقط في أمريكا، بل في دول أخرى مثل بريطانيا وأستراليا وكندا، حيث تواجه مكاتب الإحصاء مشاكل في جمع بيانات دقيقة بسبب تراجع الاستجابة والاحتيال.

التأثيرات المحتملة:

المستثمرون والخبراء قلقون من أن غياب الثقة في البيانات الرسمية سيزيد من عدم اليقين الاقتصادي، مما يصعب اتخاذ قرارات استثمارية وسياسات نقدية صحيحة.

ترامب يسعى لتعيين أشخاص مقربين منه في مواقع مهمة مثل الاحتياطي الفيدرالي، وهذا قد يضعف استقلالية هذه المؤسسات ويؤثر على الاقتصاد الأمريكي بشكل أوسع.

في نهاية تعتبر خطوة  تحويل مؤسسات مستقلة وموضوعية خطيرة كونها مسؤولة عن البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية، وبهذا يسهل اتخدامها  كأدوات سياسية، مما يهدد مصداقية البيانات وثقة الأسواق في الاقتصاد الأمريكي.

 

K2_LEAVE_YOUR_COMMENT

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.

Top